الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

America's funniest home videos


يعد برنامج America's funniest home videos
من أشهر برامج التلفزيون الأمريكي وشعبيته تخطت الحدود ولا أخفيكم أنني من المتابعين له ومن المعجبين بمقدمه المتألق توم بيرجيرون مع أنني أستهجن بعض اللقطات التي يضحي فيها الأب بسلامة طفله مقابل أن يحظى بلقطة مضحكة يرسلها للبرنامج وبدلا من أن يركض ليسعف ابنه أو ابنته أو قريبه يستمر في التصوير، والغريب أن الشخص المصاب قبل أن يئن من الألم يقول للمصور:
Did you get that? يعني هل صورت هذا؟
والغريب أن تلفزيوناتنا العربية لم تقلده وأعتقد أن السبب لعود إلى عدم رغبة هذه التلفزيونات في دفع مبالغ طائلة مقابل لقطات فيديو تصور في المنزل بينما ما تزال تلفزيوناتنا سنويا تصدر نسخا مكررة عن الكاميرا الخفية صارت مزعجة ومملة وبجحة وثقيلة دم لدرجة أنك تدعو على عدوك أن يكون صيدة لهذه الكاميرا الخفية.

كاميرا الفيديو ومنذ سنوات طويلة كانت مرافقا للأمريكي في منزله وفي حفلة عيد ميلاده وفي رحلته وفي مناسباته العامة والخاصة بينما كانت عندنا في الوطن العربي وفي السعودية تحديدا من أكبر المحرمات وأشد المحظورات وحتى الكاميرا العادية التي تصور الصور الثابتة ما تزال تعاني من المنع والحظر في أماكن كثيرة ويواجه المصور نظرات الاستهجان بحجة الخوف على المحارم والمرافق الحكومية الحساسة من عدسته..
الآن بعد انتشار الجوالات ذات الكاميرا صار بإمكان المواطن العربي عموما والسعودي خصوصا أن يكون عضوا فاعلا في برنامج يتبناه تلفزيون تجاري عربي يكون نسخة عن برنامج أطرف الفيديوهات المنزلية الأمريكية، بل ربما استطعنا خلال سنوات قليلة فقط أن نتفوق على البرنامج الأمريكي خصوصا وأننا شعوب نتصف بخفة الدم والقدرة على خلق أطرف المواقف على أقرب الناس إلينا حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار به أو إصابته بعاهة مستديمة والدليل على ذلك المواقف الطريفة التي تنشر يوميا على اليوتيوب من إنتاج عربي مئة بالمئة مع تصدر المقاطع السعودية قائمة هذه المقاطع، وأذكر أنني شاهدت على اليوتيوب لقطة لمواطن خليجي يدخل ومعه أسد حقيقي على مجلس فيه أصدقاؤه ويخيفهم به، ولقطة لشخص سعودي يطلق النار ليخيف مواطنا سودانيا ولقطة لسعودي يرمي ابنته في المسبح وغيرها كثير.
أعتقد أن الوقت قد حان لتبني مثل هذا المشروع وسيكون فيه فائدة وتسلية وترفيه للمشاهد وسيباع من قبل من ينتجه بأسعار تغطي التكاليف وبربح معقول هذا إذا لم تقلده باقي القنوات العربية والتي تجاوز عددها 500 قناة.
ولكن لي رجاء حار ممن ينتج هذا البرنامج أن يدفع لي حقوقي الأدبية كاملة ويبث لقطاتي التي سأرسلها له لأن لدي لقطات كثيرة ومقالب من النوع ثقيل الدم بعض هذه المقالب عملتها على أصدقاء أعزاء يرقدون الآن على الأسرة البيضاء فادعوا لهم معي بالشفاء في هذه الشهر الفضيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق