كنت أعتقد أن الطاقية والشماغ تعيقان المخ عن التفكير ولكني الآن بت أجزم أن الملابس أيضا من ثوب وبنطلون تعيق التفكير أيضا، وأن الإنسان حين يبقى بملابسه الداخلية فقط يفكر بشكل أفضل..
أثناء عمل المساج كنت أتحدث بلغة إنجليزية "عليها قل صح" مع عامل المساج التايلندي في أحد الفنادق فسألته: منذ متى بدأ المساج التايلندي بالظهور؟ وكنت أعتقد أن الإجابة ستكون منذ ألف سنة مثلا أو ألفين..ولكنه أجابني بأن أحد رؤساء تايلند أو ملوكها أمر بفتح معاهد لتعليم الشباب والفتيات في تايلند فنون المساج الشرقي والسويدي وغيرها، وبعد مدة وجيزة صار أكثر الشباب التايلندي يتقن هذه المهنة ويمارسها داخل تايلند وخارجها حتى صار المساج التايلندي من أشهر أنواع المساج في العالم..
ولكن للحق فقد جربت المساج التايلندي العادي وكان مؤلما بشكل كبير وأشبه شيء بالمصارعة الحرة وإذا أردت أن تدعو على عدوك فادع عليه بالمساج التايلندي..(شاهد الصورة)
ولكن المساج المميز عند التايلنديين هو المساج بالزيت وهو من أفضل أنواع المساج التي تفيد الاسترخاء والريلاكسيشن وتسهم في تولد الأفكار والقصائد وانبثاق الأدب والفن والسيمفونيات الموسيقية ويفيد في شفاء المشوع والملوع والملوخ والبعوج والعلوج وغيرها..
خطر ببالي فكرة مقلعة أثناء المساج وهو أن نقوم في السعودية بافتتاح عدد من المعاهد لتعليم الشباب العاطل والفتيات العاطلات فنون المساج ثم بعد أشهر قليلة نمنحهم شهادة تخولهم للعمل في المساج داخل وخارج الوطن، ولن يكون هناك اختلاط ولا يحزنون في أثناء الدراسة أو حتى أثناء العمل، فالشباب يقومون بعد التخرج بعمل المساج للرجال فقط والفتيات للنساء..
منذ مدة وأنا أفكر في عمل دراسة مسحية للتعرف على عدد الشيبان والعجائز الذين يتمرخون بالفكس بشكل شبه يومي ولكن نظرا لانشغالي بأعمال أخرى لم أجد الوقت الكافي لعمل ذلك وأفكر في عرض الفكرة على مكتب دراسات استشارية ليقوم بها نيابة عني.
ساعة المساج تكلف في حدود مئة وخمسين إلى مئتي ريال، ولو عمل الشاب ساعة واحدة يوميا لاستطاع أن يكسب 6000 ريال في الشهر، ورأسمال هذه المهنة قليل من الزيوت وسيارة يتنقل بها إلى بيوت طالبي الخدمة من المحتاجين للمساج نتيجة إصابتهم بجلطات أو شلل أو إصابات في عضلة بالجسم أو العمود الفقري..
والمطلوب إعلان صغير في صحيفة يومية أو أسبوعية وتنهال الاتصالات من كل مكان..
وحتى لو لم يحصل الشاب والفتاة على وظيفة بعد التخرج فيكفيهم الدعاء من والديهم بعد أن يقوموا بعمل المساج لهم مجانا..
ومني إلى معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه..